تم الإنتقال إلى الموقع الجديد

أعزائي القراء ، تم الإنتقال إلى الموقع الجديد بعنوان

www.truth-mirror.webs.com

تابعونا هناك أيضا ولكم جزيل الشكر

© CopyRight

حقوق النسخ والنشر محفوظة بموجب القوانين البروتوكولية لمالك هذه المدونة ، بينما يسمح بنسخ محتويات المدونة بشرط ذكر رابط المصدر أسفله ( www.truth-mirror.blogspot.com )









الأربعاء، أبريل 07، 2010

الإله الجديد

سلسلة مرآة الحقيقة
The Mirror of Truth
الحقيقة الحادية عشر


الإله الجديد


هل حقا استبدل العالم اليوم عبادة الله الواحد الأحد بعبادة إله جديد ؟؟؟ هل حقا لجأ البشر إلى إرضاء رب جديد غير رب العالمين ؟؟؟ هل تخلى البشر عن رحمة الله وعدله ليعيشوا تحت رحمة إله جديد قاس وظالم ؟؟؟ من هو ذلك الإله البديل – ولا إله إلا الله – الذي اعتمده العالم في العصر الحديث ؟؟؟ ما هي صفاته ؟؟؟ كيف يعامل شعبه ؟؟؟ ما هي خصائصه ؟؟؟ هل حقا يستحق العبادة ؟؟؟ والخضوع لأمره ؟؟؟ إن ما يحدث في هذه الدنيا لشيء عجيب ، لو بعث القدماء من قبورهم لانتحروا من تلك العجائب ، ولجنوا من هول المواقف ، إن العالم أجمع اليوم اتجه إلى قوة وحيدة في الأرض ، ليست خافية على أحد ، تتحكم فيهم كيفما تشاء ، وتسيّر الأمم حسبما تهوى ، برزت ونصبت نفسها على كرسي الألوهية ، وأجبرت العالم على الركوع أمام قدميها ، فالبعض أعجبه ذلك الإله ، فخر ساجدا بين يديه ، طالبا الرحمة والعطف منه ، فاستحق الجنة لذلك ، وناله الثواب والأجر ، وأصبح التمكين في هذه الأرض له ، وأصبح بناءا على هذا شبه إله ، يتحكم في رقاب العباد كما يريد ، ويفعل ما يشاء كما يريد ، والبعض الأخر سار مرغما عن أنفه ، مجبرا على الطاعة ، يركع ويسجد لا يستطيع المعارضة أو المقاومة ، فعاش في هذه الحياة كالضائع السجين ، عبدا مجبورا لا يملك حق الأمر أو الحرية ، وطرف ثالث اعترض وكفر بذلك الإله ، فحلت عليه نقمته ، وجاءه العذاب من كل صوب ، وشن عليه ذلك الرب حربا فطحن جسده طحنا ، وذبحه كما تذبح الخراف ، وقبَره برجله دون مراعاة لكرامة أو إنسانية ، هذا هو الإله الجديد ، هكذا تعامل تلك القوة الجبارة التي استعصت على جميع القوى في العالم ، تمتلك ما تشاء من أسلحة ، وتحارب من تريد من شعوب ، فبسببها محيت مدن ، وانقرضت شعوب ، وأزيلت حضارات من وجه الأرض ، وفرضت نفسها أمام الجميع ، تغذي الكل بما تنتجه ، وتزرع في العقول ما ترغبه ، فالجميع في نعمتها – بعد نعمة الله – يسبح ، والكل من خيرها يجمع.

هذا هو أدق وصف لهذه القوة الهمجية العجيبة ، التي صهرت الناس والشعوب في بوتقتها وأسمتها العولمة ، هذه هي القوة التي لم يدرك البعض المقصود بها ، هذه هي الولايات المتحدة الأمريكية ، عاصمة العالم ، والمعبود الجديد ، الكل يسارع في رضاها ، والكل يسير في هواها ، لا فرق في ذلك بين مسلمين ومسيحيين ، فالمسيحيون تخلوا عن إلههم ( يسوع ) الذي عبد من دون الله ألفي عام ، ليعبدوا من يؤمن بالإلحاد ، واليهود تركوا عبادة ( يهوه ) ليلجئوا إلى من يكفر بالأنبياء ، والمسلمون تركوا أوامر ( الله ) وساروا على خطى أحفاد القردة والخنازير ، لا هم لهم إلا الاستجابة لهذا الإله الجديد – ولا أقصد بهذا الكلام تكفير المسلمين بل أنقل صورة واقعية لحال المسلمين في بلاد الإسلام – ، ومن يرى حال الأمة اليوم ، يدرك صحة ما أقول ، فالشعب العربي يركض – ولا يلحق – وراء كل جديد تصدره تلك القوة ، فلا يلبسون إلا ما تنتجه أفضل مصانع الأزياء في أمريكا ، فسبنسر وفيكتوريا وفينوس وماسيز غزت جميع البيوت العربية ، وفساتين السهرة ، وبذلات الرجال ، وقمصان الأطفال وأزيائهم ، كلها صناعة أمريكية / أوروبية ، حتى – أعزكم الله – الحذاء الذي يلبسونه من صنع أياد أمريكية ، أما الطعام والشراب فما أكثره في عالمنا ، فماكدونالد وبرجر كينغ وكنتاكي وهارديز وستاربكس وغيرها عشرات مطاعم الوجبات السريعة ، من صنع وتمويل أمريكي ، وآلاف المنتجات في الجمعيات من صنع أوروأمريكي ، أما أثاث المنازل ، ومستخدمات الحياة اليومية ، فالأيادي الأمريكية فيها واضحة ، وغيرها الكثير الكثير ، لذا فإننا نرى أن تلك القوة الجبارة قد تغلغلت في حياتنا كلها ، وأصبحت هي المسيرة لنا كيفما تريد .

أما أسلوب الحياة فحدث ولا حرج ، وأكثر من الكلام حتى تمل وتنتحر ، فأفكارنا وأسلوبنا ، وطريقة حوارنا وتفاعلنا ، ومشينا ولعبنا ، وانتماءاتنا ، ومحبوبينا ، كل هذا من صنع وتقديم أمريكا ، فهل ينكر أحد منكم تلك المدينة الموبوءة ( هوليوود ) ، وتأثيرها لنا في ثقافتنا عن طريق الأفلام ، كم منا من يشاهد الأفلام الأمريكية في اليوم والليلة ؟؟؟ وكم منا من يتابع القنوات التي تنسخ وتلصق كل ما هو أمريكي ؟؟؟ ومحبوبينا من الممثلين والمطربين والمغنين والفاجرين ، كلهم صناعة أمريكية ، حتى الإنترنت لا يصل إلينا إلا ما يعجب ذلك الإله وما يريده ، فالتاريخ والعلوم والمعرفة والآداب أصبحت معدلة أمريكيا ( وراثيا ) لتناسب أهواء أرباب العالم ، كي تضمن ألا يخرج عليها أحد .

وصدف أن خرجت بعض الشعوب عن طاعة الرب الجديد ، وعصته وكفرت به ، فحل عليهم العقاب فورا ، وجيشت الجيوش فاقتحموا دار الكافرين ، وأوسعوهم قتلا وتدميرا وتشريدا وتنكيلا ، لأنهم لم يستجيبوا لما شرعه ، وقرروا أن يعبدوا إله غيره ، فحلت عليهم النقمة ، وجاءهم العذاب من كل مكان ، واستخدمت بحقه جميع الأسلحة الكيميائية والنووية والبيولوجية والذرية ، وجميع الطائرات المقاتلة الموجهة والراجلة ، والصواريخ بعيدة المدى ، وانتهكت حرياتهم ، وتخلى عنهم جميع الناس ممن يعبدون ذلك الإله ، فها هي ديارهم خاوية ، ومساكنهم خربة ، وفي كل الدول مشردين ، وعن حقوقهم مجردين ، وتحت الظلم واقعين ، وللكفار خادمين ، والسجون الأمريكية في العالم تشهد على هذا ، فلا حول ولا قوة إلا بالله ، لكنني أقول كما أقول كل مرة ، ما طار طير وارتفع إلا كما طار وقع ، وسيقع ذلك الإله الجديد – ولن يسمي عليه احد – في قبضة الحق والعدالة ، وسينتصر الله رب الأرباب وملك الملوك وإله الآلهة ، لكل من ظلم في هذه الحياة ، وعلى الباغي تدور الدوائر ، وإلى القاتل يرجع سهمه ، وجهنم الكبرى في انتظار ساكنيها ، متشوقة لتعذيبهم كما عذبوا المظلومين ، مشتهية أن تحرقهم كما حرقوا قلوب العباد لفراق الأحباب ، ولا يسعنا إلا أن نقول : لا إله إلا الله ، ولا نؤمن بإله إلا الله.

ملاحظة : كلنا نعلم أن إسرائيل تسير أمريكا كما تريد ، وبما أن أمريكا هي إله العالم ، فإسرائيل واليهود هم ............. !!!!!!

هناك 3 تعليقات:

غير معرف يقول...

لك الله محيي أصلك...

الله عليك ما شاء الله..

واصل ويعطيك ألف عافية..

في ميزان حسناتك إن شاء الله....

غير معرف يقول...

شي حلو
والى الامام يا فهمان

وسيم الموالدي

خالد-العازمي يقول...

كلام رائع جزاك الله خير
الى ان وصلت للنهايه فأخطأت عندما قلت اسرائيل تتحكم في امريكا
ومع احترامي لك هذا الكلام مغلوط لأن امريكا يتحكم فيها رؤس الأموال
تجار امريكا والعالم اجمعين ولاكن اسرائيل تتدخل في بعض سياسات امريكا
وتتحكم في هوامش الأمور ولاكن الجوهر امريكي في اصله
وبي دليل ان اسرائيل دولة وظيفية وليس لها اساس لقيامها الا انفاق الأموال الامريكيه الطائله لتحميها من شر العرب وغدا عندما تسقط اسرائيل سيصعد على الطائره الأمريكية عملأ امريكا من الصهاينه ( مصطلح جديد )
ويعودون الى امريكا ويكونون قد انهم مهمتهم.
واسمحولي على الأطاله ، والسلام مسك الختام.